فئات الضمان الإجتماعي يستحقون أكثر
محمد العتيبي جميعنا نتفق بأن الفقر - غالباً - لايبني الإنسان بل هو أكبر عائق في حياته وفي طريق تقدمه ، وعندما يستغني الفرد عن الآخرين ويكتفي بالحد الأدنى من المعيشة التي تكفل له الحياة الكريمة بأبسط حقوقها فلن يحتاج لإراقة ماء وجهه بسؤال الناس واستعطافهم لمساعدته ، وسيبدأ بالإستقلال بنفسه والإعتماد عليها وسيلتفت لها ويطورها ، وليس من المعقول أن نطالب أحدهم بتطوير ذاته والإرتقاء بها وفي نفس الوقت هو يعاني من الفقر وتبعاته وكل همه وجل تفكيره إنتظار من تأخذه الشفقة ويتكرم بالتصدق عليه ! فعلى سبيل المثال كيف لطالب في المدرسة ان يتفوق وينجح ويبدع والوضع المعيشي له ولعائلته سيء من كل الجوانب في السكن والتعليم والصحة .. الخ ! كيف ينشأ وينمي ذاته ويساعد عائلته ويساهم في خدمة مجتمعه وهو يفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة وأساسياتها ؟ عندما نتأمل في حال الشعوب المتقدمة التي تحترم الإنسان وفي حال تلك التي حلت بها الحروب والمنازعات وتغلغل فيها الفقر بسبب الفساد والإستبداد الذي يهين الإنسان وكرامته نلاحظ الفرق وندرك حينها أهمية أن يعيش الفرد بالعزة والكرامة التي كفلها له الإسلام كما قال عزوجل :