المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

تقاطعات الموت في الخرج ( صحيفة الوطن السعودية )

صورة
    محمد العتيبي - صحيفة الوطن السعودية 8/3/2017 لاننكر جميعاً مدى الجهود المبذولة من قبل الدولة -رعاها الله - للحفاظ على الأرواح والممتلكات وعمل كل مامن شأنه الإرتقاء بالوطن والمواطنين ، وبالرغم من ذلك فإن الطرق لدينا في المملكة العربية السعودية تُصنف من بين الأخطر على مستوى العالم ، وحديثي هنا يتركز على تقاطعات الموت العشوائية التي هي أحد أسباب الكثير من الحوادث المرورية ، فمن الطبيعي عندما نرى تقاطعاً في أحد الطرق الطويلة الممتدة مصمماً بشكل مناسب لإنسيابية الحركة المرورية وموضحاً به كل العلامات والتنبيهات اللازمة أننا لا نستغرب ذلك لأنه سيخدم سالكيها للوصول إلى وجهتهم بكل سهولة وفي أقصر وقت ممكن ، ولكن أن تجد العكس من ذلك تماماً طريقاً قصيراً يتخلله عدة تقاطعات فهذا أمر مرفوض لدى كل من يدرك نتائجه المأساوية كما في طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في محافظة الخرج الذي يشكل شرياناً مهماً وحيوياً ومرتبطاً بطرق رئيسية مهمة - كطريق الملك سلمان وطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله -  حيث أن المسافة من إشارة الدفاع المدني المتقاطعة مع طريق الملك سلمان بإتجاه الجنوب وحتى التق

الموظف أولاً 1 ( صحيفة الوطن السعودية )

بيئة العمل والقيادة وجهان لعملة واحدة هي المخرجات بما تحتويه من إنتاج وأداء مرضي لايمكن أن تقوم وتتقدم  أي منظمة - حكومية أو خاصة - إلا من خلالها وبالأخص القيادة الواعية المدركة لكل المتغيرات والتي بنجاحها ستنجح بيئة العمل بكل مافيها ، وهذه القيادة لابد أن توازن في إدارتها بين مصلحة المنظمة ومصلحة أفرادها على حد سواء وأركز في حديثي هنا على منظمات القطاع الخاص التي يعتبر الموظف فيها هو الورقة الرابحة ، فعندما تواجه تلك القيادة هذا التحدي الذي يستوجب عليها خلق بيئة جاذبة له ليرتقي بها ويرتقي من خلالها فستنجح بكل تأكيد ، ولن يتحقق لها ذلك إلا عندما تدرك عدة أمور منها : أولاً / أنه كلما زاد إهتمامها بزيادة الأرباح وعدد المبيعات والعملاء على حساب الموظف الذي هو أساسها زادت فرص فشلها ، ثانياً /  لن تتوقع من الموظف ولن تنتظر منه ماهو مأمول من أداء وإنتاجية دون أن يكون هناك مقابل وذلك بتقديم مبدأ الثواب والتحفيز على العقاب والمحاسبة ، ثالثاً / أن تتعامل مع الموظف بإنسانية بحتة ليتولد لديه حس الإنتماء والتعاون والحرص على التطوير ، رابعاً / تطبيق سياسة الباب المفتوح للجميع ، خامساً / تحديد ص

ماغلبتني إلا جارية ( صحيفة الوطن السعودية )

صورة
يقول أحد دهاة العرب : ماغلبتني إلا جارية ، كانت تحمل طبق مُغطّى   فسألتها: ماذا يوجد في الطبق ؟ فقالت : ولمَ غطيناه إذاً ؟! فأحرجتني !!  لا تحاول البحث عن الوجه الآخر لكل شخص حتى وإن كنت متأكداً بأنه سيء بعيداً عن التعمق في خصوصياته ومايخفي فلكل منا جانب سلبي يخفيه حتى مع نفسه فقط تقبله وتعايش معه وعامله بظاهره - لتعيش مطمئناً - فيكفي إحترامه لك وإظهاره لما لديه من جانب إيجابي ، وتتبع سرائر الآخرين وكشفها كذلك ربما يشكل لديك ردة فعل وتصور سلبي - شعرت أو لم تشعر - ويفتح باباً للظلم وسوء الظن ، والحرص على سؤالهم والتدخل في شؤونهم ينفر القلوب أكثر مما يقربها خصوصاً إن كان هذا التدخل ممن لاتربطك بهم علاقة وطيدة ( مايمون ) بلهجتنا الدارجة وذلك ماحصل معي عندما قابلت أحدهم - ممن علاقتي بهم سطحية - بعد غياب أكثر من عشرين عاماً ففاجئني بأسئلة سريعة ومباغتة - لم تجعل لي مجالاً لإلتقاط الأنفاس -  بعد ( كيف الحال ) : أين تعمل ؟ وكم راتبك ؟ وهل بيتك ملك أو إيجار ؟!! ، أصدقائك المقربين أو حتى أخوك ربما لايسألك مثل تلك الأسئلة ولايتدخل إلا إن كان بينك وبينه تلك المساحة من العلاقة والمشاعر ا