كيف نجعل لقاءاتنا العائلية إيجابية؟ ( جريدة الرياض )
محمد العتيبي - جريدة الرياض 6 أغسطس 2020 بحكم ماتتميز به مجتمعاتنا من ترابط وعلاقات وطيدة بين أفرادها فإن الإجتماعات تكثر وتتكرر خصوصا التجمعات العائلية الصغيرة - والتي هي محور حديثنا للرجال والنساء على حد سواء - وأعني تحديدا تلك المجالس التي يكون متوسط تعدادها مايقارب ال 30 شخصا تزيد أو تنقص قليلا ، والتي تتكون غالبا من كبارهم ( الأجداد ) وأولادهم وأحفادهم حيث يجتمعون في دوريات شبه ثابتة ، ويختلف ذلك بالطبع من عائلة لأخرى حسب ظروفهم وأماكن تواجدهم فبعضهم يجتمع كل شهر وآخرين يكون لقائهم ربع سنوي أو نصف سنوي والبعض الآخر كل سنة في الأعياد وآخرون تجمعهم المناسبات المختلفة . البعض للأسف ينسى أو يفوت عليه استغلال مثل هذه المجالس لتكون مثمرة بدلا من أن تكون روتينية مملة تغلب عليها الرسمية وذلك حينما يستأثر بعض أفرادها بالحديث - وربما تكون هذه الأحاديث سلبية ومجرد ثرثرة لاتخلو من الإسترسال - بينما الباقين ملتزمين بالصمت وكأنه مفروض عليهم فتنتهي مثل هذه اللقاءات وكأنها لم تكن ، بل تجد ابن السابعة في هذه المجالس يحضرها ويخرج وربما يصل عمره للعشرين وهو لم يشارك الحديث أو يتفوه بكلمة واحدة ؟! و