المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٩

الحضارة وسعادة المجتمعات والنموذج الياباني ( صحيفة الوطن السعودية )

محمد العتيبي - صحيفة الوطن - 7 ديسمبر 2019 في عام 1905 م بدأت اليابان تسير في طريق الحضارة عندما هزمت روسيا بسبب الصراع الإستعماري على كوريا حيث بدأت النهضة الفعلية لليابان عندما أتى الإمبراطور موتسوهيتو - وأسمه الأصلي " ميجي " أو كما عرف ب ( الحاكم المستنير ) -  في عام 1868 حيث  كانت معزولة وإقطاعية وغير صناعية ، فتحولت الى قوة صناعية وعسكرية فكسر عزلة البلاد وتقوقعها ( بسبب حكم أسرة الشوغون / حكم العسكر الذي إمتد لقرون ) وألغى الطبقية وقضى على حكم العسكر وتقارب مع الغرب وأخذ منهم حاجاتهم الضرورية بعيدا عن الترف والملذات واستعان بأنظمتهم ونقل الصناعة والمعرفة لبلاده وبدأ في الإنفتاح التجاري والعلمي والعمل الجاد وساهم في تكوين طبقة الفلاحين المنتجين بتمكينهم من تملك الأراضي الزراعية والإرتقاء بالنظام التعليمي ، واتحدت الأجهزة الحكومية مع شركات القطاع الخاص لتكوين قوة إقتصادية وبتحالف مع الشعب أيضا و يتمثل ذلك في وقوفهم مع حكومتهم خلال فترات ضعف في 1974 و 1979 بسبب إرتفاع سعر النفط حيث ساهموا في ترشيد إستهلاك الطاقة من خلال حملاتها ولازالوا ، وبذلك إستقلت اليابان بحضارتها

التعلق السوي والتعلق المرضي ( جريدة الرياض )

محمد العتيبي جريدة الرياض 10 نوفمبر 2019 تحدثت في مقال سابق عن التعلق وآثاره بشكل عام وأن مرده غالباً يعود للنشأة مند الصغر، ومن خلال ملاحظاتي ومشاهداتي للواقع فإن كثيراً من المشكلات والخلافات للأسف بين الناس -خصوصاً الأصدقاء والأقرباء- سببها التعلق المرضي الناتج من عدم تقدير الذات فيحدث الخذلان وتتوالى الصدمات وتكثر بذلك القطيعة ويزداد النفور، والتعلق المرضي حالة عاطفية مرتبطة بالحياة اليومية وبنمط التعامل مع الآخرين والتعلق بأحد الأشخاص، وهذا التعلق غير مقنن وبلا هدف وتخطيط وبلا إدراك ووعي ولا يميزه أي روابط مشتركة ويحدث في ظروف نفسية مؤقتة ينتج عنها تدني في تقدير الذات ويسبب ضغوطاً على المتعلق، أما التعلق السوي الطبيعي فهو يشكل علاقة متكافئة لا تسبب المتاعب ودافعه الأساسي هو الحب. أعراض التعلق المرضي واضطراباته حقيقة ليست متشابهة فالبعض يتعلق بالآخرين ليشعرهم بأنه الأفضل وليس محتاجاً لهم لينفس فيهم رغباته ويفرض أسلوبه وسيطرته عليهم وهذه تسمى الشخصية النرجسية أو المتعالية، والبعض الآخر هم الذين يشعرون بالدونية والضعف وبأنهم بحاجة دائمة للآخرين ولمن يقودهم وتلك هي الشخصية الاعت