عيون الناس ماترحم ( صحيفة الوطن السعودية )
محمد العتيبي - صحيفة الوطن السعودية 27/11/2017 لماذا أحيانا نتحاشى أن نشارك الآخرين أفراحهم؟ وهل ندمت يوما عندما فعلت ذلك؟ «عيون الناس ماترحم»، مقولة أصبحت هاجسا وفوبيا لدى كثيرين، بعدم إظهار ما لديهم من نعمة وأشياء -تعد في كثير من الأحيان عادية وبسيطة جدا- ولكنها ثقافة القلق والتوجس، فأصبح البعض يخاف من إظهار مشاعره وسعادته بما عند الآخرين، أو حتى يتفاعل معهم حينما يتلقى خبرا يختص بهم، فأصابع الاتهام ستوجه مباشرة إليه عند حدوث أي مكروه، لاسمح الله. أحدهم طلب من صديقه أن يرسل له صورة ابنه الذي لم يره، وبعدها بأسبوع اتصل به يخبره بأن ابنه مريض من بعد تلك الرسالة المشؤومة! وإحداهن تقول: إن ابنة صديقتها ليست جميلة -بل بعيدة كل البعد عن الجمال- وعندما أقبلت علي ومن باب المجاملة قلت: ما شاء الله تبارك الرحمن، فسقطت (طاحت) ولم تتألم، فقالت أمها مباشرة: أذكري الله العين حق (على الرغم من تبريكها)! وتقول الأخرى: أعرف بنتا لديها مشكلة في أسنانها، فقالت لي أمها: إن ذلك بسبب كثرة إنشادها في المدرسة، لأن صوتها جميل! تقول صاحبتنا: فما علمت هل أبكي أم أضحك؟ فما دخل الصوت بالأسنان! نح