الجنادرية طريقنا للعالمية ( صحيفة الوطن السعودية )
محمد العتيبي - صحيفة الوطن السعودية 1/3/2018
بعد غياب أكثر من عشرين عاما من زيارتي الأولى للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية قررت الذهاب إليها أنا وأسرتي مجددا هذا العام، أكثر ما لفت نظري هو تهافت الجميع إليها بشغف، كبارا وصغارا، في منظر جميل يؤكد تعطشهم لمثل هذه الفعاليات وهذه التظاهرة السنوية، التي تجمع في طياتها الثقافة والمعرفة والترفيه، حتى أن أحدهم بجانبي همس إلي بالعامية قائلا: (شفت كيف العوائل مبسوطين وفرحانين دون أي مضايقات.. المحترم سيحترم وغير المحترم يستاهل ماجاه) قلت له: (صدقت والله وكلامك عين الصواب وسرني كثيرا كذلك وجود رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر، وهم يؤدون عملهم السامي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وبكل هدوء وحب، يقابله تأييد وارتياح من أغلب الحضور).
حقيقة لم أستطع زيارة كل الأجنحة ومشاركات المناطق رغم حضوري المبكر ولكن ما زرته منها يستحق الإعجاب والشكر، كمنطقة القصيم وجازان والباحة وعسير ومحافظة الزلفي، ومن خارج المملكة دولة الإمارات، وقبل ذلك هناك شكر خاص للقائمين على إدارة المهرجان لحسن التنظيم، وهو أكثر من رائع، وكذلك توفير العربات المجانية للمرضى وكبار السن، وتجهيز المصليات وتوفر دورات المياه في كل مكان، وتواجد الفرق الإسعافية والتطوعية وكل قطاعات الدولة الأمنية والخدمية.
رسالة الجنادرية ليست فقط محلية ومحصورة على الحفاظ على تراثنا وحرفنا القديمة، وتعريف الأجيال الجديدة بماضينا وثقافتنا، بل تعدت ذلك إلى العالمية، فإضافة إلى ضيوف المهرجان والمشاركين من الخارج كل عام، فهناك زوار لأرض الجنادرية من مختلف الجنسيات، يجب ألا نغفل دورهم في تعريفنا ونشر كل مشاهداتهم وتصديرها للخارج، ففي أحد الأجنحة تحديدا جناح محافظة الزلفي كان يتواجد معنا بعض الزوار الغربيين في خيمة الضيافة العامرة - والتي أشكر القائمين عليها - حيث تناولوا معنا القهوة والتمر والشاي والمنتجات الشعبية، وهم يستمعون لنبذة مختصرة عن المحافظة وتراثها وما تتميز به، وفي نهاية الضيافة والحديث شاركوا في الفلكلور الشعبي وهم مستمتعون بذلك، وودعونا بالشكر وبابتسامة عريضة رسمت على شفاههم، فمثل هذا الموقف بلا شك سيحمل رسالة عالمية غير مباشرة عن المملكة، من خلال مثل هؤلاء الزوار، وبما انطبع في ذاكرتهم من آثار إيجابية لهذه الزيارة لينقلوها إلى بلدانهم، وكما استمتعنا في هذا الشهر بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، فلنا موعد بإذن الله في الشهر القادم مع معرض الرياض الدولي للكتاب، فدمت شامخا يا وطني بدينك وثقافتك وبحضارتك، وكل عام ووطني بخير، وعلى دروب التقدم نلتقي.
http://www.alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=330964&CategoryID=8
بعد غياب أكثر من عشرين عاما من زيارتي الأولى للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية قررت الذهاب إليها أنا وأسرتي مجددا هذا العام، أكثر ما لفت نظري هو تهافت الجميع إليها بشغف، كبارا وصغارا، في منظر جميل يؤكد تعطشهم لمثل هذه الفعاليات وهذه التظاهرة السنوية، التي تجمع في طياتها الثقافة والمعرفة والترفيه، حتى أن أحدهم بجانبي همس إلي بالعامية قائلا: (شفت كيف العوائل مبسوطين وفرحانين دون أي مضايقات.. المحترم سيحترم وغير المحترم يستاهل ماجاه) قلت له: (صدقت والله وكلامك عين الصواب وسرني كثيرا كذلك وجود رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر، وهم يؤدون عملهم السامي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وبكل هدوء وحب، يقابله تأييد وارتياح من أغلب الحضور).
حقيقة لم أستطع زيارة كل الأجنحة ومشاركات المناطق رغم حضوري المبكر ولكن ما زرته منها يستحق الإعجاب والشكر، كمنطقة القصيم وجازان والباحة وعسير ومحافظة الزلفي، ومن خارج المملكة دولة الإمارات، وقبل ذلك هناك شكر خاص للقائمين على إدارة المهرجان لحسن التنظيم، وهو أكثر من رائع، وكذلك توفير العربات المجانية للمرضى وكبار السن، وتجهيز المصليات وتوفر دورات المياه في كل مكان، وتواجد الفرق الإسعافية والتطوعية وكل قطاعات الدولة الأمنية والخدمية.
رسالة الجنادرية ليست فقط محلية ومحصورة على الحفاظ على تراثنا وحرفنا القديمة، وتعريف الأجيال الجديدة بماضينا وثقافتنا، بل تعدت ذلك إلى العالمية، فإضافة إلى ضيوف المهرجان والمشاركين من الخارج كل عام، فهناك زوار لأرض الجنادرية من مختلف الجنسيات، يجب ألا نغفل دورهم في تعريفنا ونشر كل مشاهداتهم وتصديرها للخارج، ففي أحد الأجنحة تحديدا جناح محافظة الزلفي كان يتواجد معنا بعض الزوار الغربيين في خيمة الضيافة العامرة - والتي أشكر القائمين عليها - حيث تناولوا معنا القهوة والتمر والشاي والمنتجات الشعبية، وهم يستمعون لنبذة مختصرة عن المحافظة وتراثها وما تتميز به، وفي نهاية الضيافة والحديث شاركوا في الفلكلور الشعبي وهم مستمتعون بذلك، وودعونا بالشكر وبابتسامة عريضة رسمت على شفاههم، فمثل هذا الموقف بلا شك سيحمل رسالة عالمية غير مباشرة عن المملكة، من خلال مثل هؤلاء الزوار، وبما انطبع في ذاكرتهم من آثار إيجابية لهذه الزيارة لينقلوها إلى بلدانهم، وكما استمتعنا في هذا الشهر بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، فلنا موعد بإذن الله في الشهر القادم مع معرض الرياض الدولي للكتاب، فدمت شامخا يا وطني بدينك وثقافتك وبحضارتك، وكل عام ووطني بخير، وعلى دروب التقدم نلتقي.
http://www.alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=330964&CategoryID=8
تعليقات
إرسال تعليق